المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

إنظم لصفحتنا على الفيس بوك

المرجوا إنتظار 30 ثانية تجاوز

الاثنين، 27 يناير 2014

بقلم ميشال طوق سمير جعجع… الهدف الدائم

سمير جعجع… الهدف الدائم

سمير جعجع… الهدف الدائم! (بقلم ميشال طوق)

عندما انسحب نواب “حزب الله” من جلسة إقرار قانون العفو عن الدكتور سمير جعجع في تموز سنة 2005، إعتبر الكثيرون أن الخطوة ترجمة للاعتراض السوري على خروج الحكيم من الزنزانة التي وضعوه فيها 11 سنة، وكان مخططهم، كما كانت الامور سائرة، أن يبقى في السجن ليقضي حتفه هناك، وهم لم يكن في حساباتهم أصلاً أنه سيصمد كل تلك الفترة.

تبين لاحقاً أن هذا الاعتراض لم يكن إلا تعبيراً عن سخطهم واحباطهم من هذه الخطوة، لأن خروج الحكيم من السجن، وكما كان قبل دخوله، هو حجر العثرة في مخططهم للسيطرة على لبنان، الذي كان وما زال، أولويةً في أهداف “الحزب”. لذلك يأتي اسمه دائماً على رأس لوائح الشخصيات المُعرضة للاغتيال. وطبعاً هذه اللوائح لا تتضمن الشخصيات المعارضة لأميركا أو فرنسا أو روسيا…

جميع عمليات الاغتيال في لبنان تقريباً، صبّت كلها في المصلحة السورية، بغض النظر عن منفذها، أكانت ألمخابرات السورية وعملاؤها في لبنان قبل الـ 2005، أو العملاء أنفسهم الذين تركتهم وراءها بعد الـ 2005. لذلك فخطر الاغتيال أو التصفية معروف المصدر، وإذا حصل لا سمح الله، ولن يسمح، فالمُخطِط والمنفِذ والمستفيد، كلهم معروفون.

الكل بات يعلم أن شطب سمير جعجع من اللعبة السياسة اللبنانية، هو بمثابة الضربة القاضية لمشروع “14 آذار”، وبالتالي، إخلاء الساحة لعملاء سوريا وإيران، وعلى رأسهم “حزب الله”، ليُمعنوا بقضمهم كل مؤسسات الدولة، تمهيداً للسيطرة الكاملة على لبنان.

عندما لم يتمكنوا من تنفيذ مخططهم الشيطاني باغتياله منذ خروجه من السجن، استغلوا فتحة الدرج التي لا تتعدى النصف متر وعن مسافة 1000 متر تقريباً، وبتخطيط وحرفية كبيرة، وبثلاث قناصات من النوع الفتاك والعالي الدقة، الذي يتعدى مجال أهدافه الـ 2500 متر، وفترة الثانيتين فقط التي يظهر فيهما من خلال تلك الفتحة، وأطلقوا 3 رصاصات عيار 12.7 مم، كانت لتكون صائبة وقاتلة، لولا تلك العناية الالهية التي تحميه، وتحمينا.

هذا النوع من الاسلحة لا يملكها مبدئياً في لبنان إلا فريق واحد غير رسمي ومعروف جداً وهو “حزب الله”. لذلك نحن نعرف جيداً المنفذين والمخططين لهكذا عملية، ولا يُمكن أن يؤخذ قرار بتنفيذها إلا على أعلى المستويات، لأن تبعاتها خطيرة جداً على مستقبل لبنان ونسيجه الاجتماعي.

أما اليوم، وبعد الاحباط واليأس من كل الخطط والمشاريع التي كلفتهم الكثير وباءت كلها بالفشل، وبعدما تأكدوا أن ما من مَنفذ متوفر لهم على الأرض لتنفيذ مخططهم، والصعوبة الجغرافية في استعمال البحر، لم يبق لهم الآن إلا… الجو.

هذا الطيران الليلي من دون طيار فوق معراب له أهداف واضحة كالشمس بالنسبة لنا. مع العلم أن الجهة الوحيدة، الوحيدة، المهتمة برصد هذا الموقع أمنياً، هي محور القتل والتصفيات والاغتيالات الذي تمثله سوريا وعملاؤها في لبنان.

الهدف الاول، هو رصد الحركة الشخصية للحكيم، من روتين التنقلات داخل الموقع، الى أماكن وجوده، وربما إذا أمكنهم رؤيته بوضوح، وإذا كانت هذه الطائرة من النوع المُجهز بالصواريخ، فعندها يمكنهم اغتياله بصاروخ مجهول من طائرة مجهولة، أو إسقاط الطائرة بما تحتوي من متفجرات، وبهذه الطريقة يبقون بعيدين عن الشبهات، لأنه حتى اليوم، لم تتمكن الأجهزة الأمنية اللبنانية من تحديد هوية هذه الطائرة.

الهدف الثاني، هو رصد أماكن وجود الحرس والكمائن الليلية بواسطة الكاميرات الحرارية، تمهيداً لوضع الخطط اللازمة لتنفيذ عملية أمنية سريعة على الموقع وتصفية الهدف والخروج بسرعة أيضاً وبأقل خسائر مُمكنة.

لكن إطمئنوا أيها الشريرين، أتظنوننا هواة ولا نعلم بما تخططون وما أنتم قادرون بخساستكم ودناءتكم على تنفيذه؟

في ما يخص حركته، إطمئنوا أو موتوا في غيظكم، لا يهم. فتحركات هدفكم مدروسة جداً، وحتى وجوده في الموقع ككل مدروس بعناية أيضاً، والوصول اليه يتطلب الكثير الكثير، ونجوم الظهر أقرب اليكم منه.

أما بالنسبة لرصد الموقع ككل، فالحرس الموجود هو لتنظيم حركة الدخول والخروج من والى الموقع فقط. أما المجموعات المسؤولة عن الأمن الفعلي للموقع، من نصب كمائن وغيرها، فهي مُجهزة لتفادي الكاميرات الحرارية التي نعلم أنكم تملكونها، وفي حساباتنا أنكم إذا قررتم أن تنفذوا عملية ما على الموقع، فعلى الأكيد أنكم ستستعملوها. إضافة الى مفاجآت أخرى تنتظركم لن تكشفها طائرتكم ولا يمكن أن تعلموا ما هي، إلا إذا جرّبتم. فأهلاً وسهلاً بكم متى أردتم.

عندما يحاول أحد أن ينبه الحكيم الى الأخطار المُحدقة به، فجوابه دائماً: “يللي وصّلنا لهون ما بيتركنا”. في اشارة منه الى كل المكائد والمؤامرات والصعوبات التي مرّت على “القوات”، وعليه شخصياً. أيضاً وأيضاً أيها البؤساء والجُهلاء، سنذكركم مرّة جديدة بما قاله سمير جعجع في إحدى جلسات المحاكمات في عِزّ زمن أسيادكم، علكم تتعرفون على الله الحقيقي الذي يؤمن به:

“كثيرون سألوني أوائل شهر نيسان من العام 1994… وحتى بعد توقيفي: على ماذا متكل؟ على أي قوة محلية أو اقليمية، أو على أي قوة عظمى؟

والسؤال طبعاً في محله، وحدس السائلين في محله أيضاً، لأنني أنا بالفعل مُتكل، أنا مُتكل على قوة عُظمى، لكنها أعظم بكثير من كل القوى العظمى التي تخطر عادة في البال، أنا مُتكل عليه هو، خالق السموات والارض. وأقصى تمنياتي سيدي الرئيس،ألا يعتقد مُعتقد في لحظة من اللحظات، بأن الله قد مات، أو بأنه لا يتدخل في التاريخ، فآثار وبصمات لمساته ظاهرة واضحة جليّة على كل مُفترق من مفترقات أيامنا.

وأياً يكن الأمر، كُلّي إيمان، لا بل أعمق وأبعد من الإيمان بعد، بأنه مهما تكن الطريق طويلة صعبة شاقة ومتعرجة، ففي نهاية المطاف، لن تكون إلا مشيئته، كما في السماء كذلك على هذه الأرض”.

0 التعليقات:

إرسال تعليق