صباح الخير يا وطن .. صباح خيرات بلادي
ماجد شيوخي
صباح الخير يا وطن .. صباح خيرات بلادي
صباح العكوب ..
بالأمس كتبت عن نبات اللوف .. وأحد الأصدقاء من الخليل يسألني عن العكوب

نبات العكوب وكما يقال بأنه سيد المائدة الفلسطينية واللبنانية والعراقية والتركية وبخاصة في أواخر فصل الشتاء وأوائل الربيع ، وبحسب روايات اجدادنا فان اسمه (عقوب \او عاقوب) وليس عكوبا ، وهم كما نعرف يبدلون القاف كافا بلهجتهم ، ويقولون : سمي العكوب بهذا الاسم لأنه أول نبات يعقب المطر ، واذا ما ظهر بأرضهم فانهم يتسابقون الى الجبال والوديان حاملين الفؤوس الصغيرة والمناجل والسكاكين والمقصات ، يسارعون لقطف هذا النبات ، منهم من يتاجر به ، ومنهم من يتزود به للأهل والأحباب ، ويؤكل في فلسطين مع اللبن طبخا وبطرق أخرى أتمنى على الأصدقاء من شمال فلسطين أن يذكروها لنا.

والعقوب يثير عند المغتربين الحنين للوطن وأيامه وأكلاته ، لذلك يرسل بعضهم أكلة العكوب للمغتربين وهي من أغلى الهدايا ، وأكثر المدن الفلسطينية عشقا للعكوب واستهلاكا له هي مدينة نابلس ، وأرسل احد النابلسيين أكلة عكوب للشاعر المغترب وليد الكيلاني ، فكتب قصيدة رائعة هي حوارية بينه وبين نبات العكوب( العقوب ) مطلعها :
يا مالئَ الصحنِ عَكوباً عَلى لَبَنِ=== سلمْ على بَلدي سلمْ عَلى وَطَني

ورب من يستغرب ايضا انه في بعض الاوقات يباع العكوب بالحجز المسبق وبكميات تصل من 20 الى 50 كغم للعائلة، حسب عدد افرادها ودخلها، وبالرغم من الظروف الاقتصادية السيئة فان كيلو غراما من العكوب يصل سعره الى 40 شيقل تقريبا اي حوالي 10 دولارات ، بعد تنظيفه من الاشواك واحيانا يزيد عن ذلك بكثير لا سيما في بداية الموسم مقتربا من سعر كيلو لحم العجل.
وفي النهاية لمن سألني عن العكوب أقول له صحتين وعافية .. ولا تنس ان تطبخ وتدعوني .. وصباح الخير لفلسطين وتراثها وأهلها الطيبين في كل مكان .. ((ماجد))
0 التعليقات:
إرسال تعليق