فلسطيني وأمه.. تفاصيل مخزية بالصور
تصوير نيوز- انتشر على صفحات "الفيسبوك" فيديو لشاب يتوعد المقاومة الفلسطينية بثلاث لغات العربية والعبرية والانجليزية، ويطالب الإفراج عن الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين اختفوا من مستوطنة بالقرب من مدينة الخليل، قبل أيام.
واعتقد البعض في البداية، أن الشاب مستوطن إسرائيلي استفزه أسر الشبان الثلاثة، قبل أن يتبين لاحقا أن الشاب فلسطيني من مدينة الناصرة، ويُدعى محمد الزعبي، وتتصدر صورته مرتديا العلم الإسرائيلي، صفحته الشخصية على "الفيس بوك".
محمد الزعبي، شاب فلسطيني يعيش في مدينة الناصرة، ويقول "إنه إسرائيلي وليس فلسطينياً" وبكل وضوح "يفتخر بكونه إسرائيلياً".
يقول هذا الشاب: "كعربي مسلم إسرائيلي، تعرضت لغسل دماغ ضد اليهود في زمن ترعرعي. تعلمت أننا يجب أن نكرههم لأنهم سرقوا أرضناً، وأنه ليس من حق اليهود أن يعيشوا هنا. قيل لي أيضا أن اليهود يخططون لرمينا في البحر، قررت التحقيق في الوضع بنفسي، خرجت وقابلت العديد من اليهود.. ما أدهشني في البداية هو أنهم لم يكرهوني مثلما تعلمت أن اكرههم، بالمقابل، شعرت بالحب، والاحترام، والرغبة في التعايش. بدأت أدرك كم أنا محظوظ أنني ولدت في إسرائيل، أن أعيش في دولة كإسرائيل مع الديمقراطية ومع الكثير من الفرص".
مع والدته التي تؤيده آراءه وتشجعه وتدعمه
ويشير محمد الذي يعيش خلافاً كبيراً مع والده بسبب آرائه ما أدى إلى انقطاع العلاقة بينهما لمدة تزيد عن الـ8 أشهر حتى الآن: "انه ليس من السهل أن أكون عربي صهيوني في المجتمع العربي في إسرائيل، ولكن بدعم من والدتي المذهلة وأصدقائي في البلد الوحيد في الشرق الأوسط حيث يسمح بحرية التعبير، سأواصل قول ما هو صحيح. أعرف أن هناك الكثير من عرب إسرائيل الذين يشعرون نفس الشعور تجاه إسرائيل، أن ما يقرب من 90٪ من عرب إسرائيل قالوا أنهم يفضلون البقاء في إسرائيل من أن يكونوا مواطنين فلسطينيين، لكنهم يخافون من أذية المجتمع لهم. لهذا السبب أنا أطالب العالم أن يستمع لنا وان يدافع عن الحقيقة حول إسرائيل، العالم عليه أن يستيقظ".
وعن قريبته، حنين الزعبي، وهي عضو في الكنيست الإسرائيلي، يقول هذا الشاب: "إنها تدّعي أنّ إسرائيل دولة غير ديمقراطية، وهي نفسها قادمة من مجتمع لا يقبل النساء اللواتي يخرجن من البيت... إنها تحصل على حقوق من الدولة، ومع ذلك تقول إنّ إسرائيل ليست ديمقراطية".
وبنسبة للاعلام العربي يقول: "أرى كيف يتكلّمون عن إسرائيل (الكيان الصهيوني)، أو (العدو الصهيوني)، إنّها تعابير تثير الاشمئزاز. حسب تعبيره، حتّى الدول التي وقّعت على اتّفاقات سلام مع إسرائيل لا تؤثّر في شعوبها، حيث يسود لديها كُره شديد".
ويعتبر محمد نفسه "محظوظا" لأنه "ولد في بلد ديمقراطي مثل إسرائيل" على حد قوله، وعن محبّته لإسرائيل، يقول الزعبي: "أدعم إسرائيل لأنها دولتي، وليس لديّ مكان آخر أدعوه (الوطن)".
ويوجه رسالة إلى أعضاء الكنيست العرب: "أوقفوا ألعابكم، فقد سئمناها، نحن إسرائيليّون ولسنا فلسطينيين".
ويضيف: "سوف يتحقق السلام فقط عندما سيحب العرب أطفالهم أكثر مما يكرهوننا، قبل أن يختم بعبارة: "يحيا شعب إسرائيل".
هذا وقد انهالت آلاف الشتائم على صفحة الزعبي، من شباب عرب وفلسطينيين غاضبين إزاء آراء محمد المؤيدة لإسرائيل أكثر من الإسرائيليين أنفسهم...!!!
نختم بأن هذا الشاب الذي لا يُمثّل هو ووالدته إلا أنفسهما، ولا يعبّران عن ما يتصف به الشعب الفلسطيني المقاوم من وطنية وبطولة وبسالة التحدي والثبات في وجه الكيان الصهيوني الغاشم المحتل.