شاب يقتل زوجته طعنا بالسكين في ساحة محكمة بيرزيت الشرعية
صابرين عياد التي قتلت صباح اليوم |
رام الله -خاص دنيا الوطن
كشفت مصادر من داخل نيابة رام الله عن تفاصيل جديدة بخصوص مقتل الفتاة "صابرين عياد"وقالت المصادر ان الفتاة عياد وزوجها بينهما مشاكل زوجية منذ اكثر من عام وهما متزوجان منذ ما يقرب الـ 15 عام ولكن في العام الأخير زادت حدة المشاكل بينهما .
وتقول المصادر ان الفتاة عياد تقدمت بـثلاث بلاغات سابقاً ضد زوجها بتهمة التهديد او الاعتداء , والمرة الاخيرة كانت يوم الخميس الماضي الموافق الاول من يناير حيث استدعت النيابة العامة الزوج الذي اكد انه يحّب زوجته ولم يهددها كما تقدمت زوجته للمحكمة ببلاغ .
المصدر يقول لدنيا الوطن ان النيابة طلبت من المشتكي"الفتاة عياد" التوجه للنيابة للادلاء بافادتها يوم الخميس ورفضت الفتاة التوجه هناك بسبب انشغالات تخصها فطلبت منها النيابة التوجه لاستكمال التحقيق في الشكوى التي رفعتها الزوجة ضد زوجها اليوم الاحد لتلقى مصرعها .
وتقول المصادر انّ النيابة اخذت تعهداً من الزوج بالحضور صباح الاحد مع الى النيابة لاستكمال التحقيق ولم يكن قد صدر امر توقيف او حبس له بسبب انكاره اتهامات تهديده لزوجته , واكد المصدر انه وفور وصول المشتكية "الزوجة صابرين" تقدم لها زوجها ليطعنها عدة طعنات أودت بحياتها على الفور .
ذات المصدر اكد ان الزوجة تنازلت عن اكثر من بلاغ ضد زوجها بالسابق منها بلاغ كان قد تعرض لها زوجها بالضرب والاعتداء فيه وقامت بسحبه بعد تدخلات عائلية وعشائرية حيث يؤكد المصدر ان تدخلات عدة بين الزوجين تمت خلال عام من مشاكلهم عشائريا ورسميا ولكن الزوجة تقدمت بطلب خلع زوجها مؤخراً وكان من المفترض ان يتم الحكم اليوم بطلاقها من زوجها لاستحالة الحل بينهما .
في سياق متصل أكدت المحامية اريج عودة ان عملية القتل ليست الاولى وانما هي الثانية من نوعها بعد ارتكب قبل فترة ليست ببعيدة جريمة افظع من التي حدثت اليوم عندما قام احد الاشخاص بقتل زوجته وقطع رأسها بعد خروجها من باب المحكمة ووسط السوق في مدينة بيت لحم.
واشارت الى ان قاتل "صابرين" كان قد هدد بالفعل بقتلها في المحكمة قائلا: "ما بدكم تخلصوني منها انا بقتلها" أي "يطلقونها" منه ويخرجونها من المنزل التي تتواجد فيه لرعاية الابناء ,مشيرة الى ان المجني عليها تمسكت بالجلوس بالمنزل لرعاية ابنائها وايضا لانها لم تمتلك أي مصدر اقتصادي يعيلها هي وابنائها بالاضافة الى ان اهلها غير متواجدين في الضفة الغربية بل يسكنون الاردن.
ونوهت المحامية عودة الى ان دوافع القتل كانت مبيتة عند القاتل حيث طالب المحكمة مرارا باخراجها من المنزل بعد اعلان الطلاق ولكن اجراءات المحكمة "تاخذ وقت".
ونقلت عن ان قاضي القضاة ابدى امتعاضا من الحادثة منوهة الى انه قال:"بأنه لم يمتلك في المحكمة الا حارس واحد واشار الى انه طلب من الجهات المختصة تزويد المحكمة بحراسة ولم تفعل".
وطالبت عودة الرئيس والجهات المختصة في الاسراع في تطبيق قانون العقوبات وعقوبة الاعدام اذا كانت الجريمة تؤدي الى الاخلال بالنظام العام وتروع المواطنين.
وعللت عودة لدنيا الوطن اسباب الجرائم الى عدة اسباب رئيسية اولها البطالة المنتشرة والناتجة عن الاحتلال ,بالاضافة الى عدم التمكين الاقتصادي والاجتماعي والفهم الخاطيء للموروث الثقافي ,منوهة الى ان عدم وجود قانون ضمان اجتماعي يعتبر دافع للعنف.
في السياق ذاته قال قاضي القضاة الشيخ يوسف دعيس لوكالات محلية ان المدعو نضال حسن الخطيب من بلدة عارورة دخل غرفة الانتظار بالمحكمة الشرعية في بيرزيت وهو يخفي سكينا داخل كيس بلاستيكي، فيما كانت صابرين بانتظار الدخول الىى قاعة المحكمة، وحينما وصل بالقرب من المغدورة قام بطعنها عدة طعنات حتى فارقت الحياة .
واضاف دعيس : ان القاتل حاول توجيه الطعنات لاكثر من شخص موجود من حولها، قبل ان يحاول القفز عن شرفة المحكمة بهدف الانتحار، الا ان احد عناصر الشرطة الذي حضر من مخفر بير زيت فور وصول بلاغ عن الجريمة منعه من القفز واوقفه .
وأشار قاضي القضاة ان المغدورة والقاتل كان بينهما خلافات زوجية حاوundoلت المحكمة حلها عن طريق دائرة الارشاد غير انه تعذر ذلك وأضاف : انه كان من المقرر ان يتم الطلاق لاستعصاء الحل بينهما، قبل انه يباغتها بعدة طعنات وهي بغرفة الانتظار فارداها قتيلة .
وبدورها اكدت مسؤول المكتب التنفيذي لكتلة نضال المرأة الاطار النسوي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني تغريد كشك على ان الزواج المبكر أحد اﻷسباب الذي يدفع الزوجين الى الطلاق, مشيرة الى أن الفتاة تكون ما تزال طفلة غير واعية بمسؤولية الزواج والعائلة وتربية اﻷبناء.
واشارت الى ان هذا ليس السبب المباشر حيث يجب ان يكون هناك تربية وتنشئة صحيحة وتعليم اﻷطفال وتوعيتهم وتثقيفهم بقضايا النوع اﻹجتماعي واحترام المرأة وعدم اﻹساءة اليها وكذلك الوازع الديني الذي يؤكد على حق المرأة في الحياة
واستيقظت رام الله صباح اليوم الاحد على حادثة قتل بشعة بعد ان لفظت شابة عشرينية آخر أنفاسها صباح اليوم بعد طعنها داخل محكمة بير زيت الشرعية شمال رام الله.
وقالت الشرطة إن الشابة "صابرين عياد " (23 عامًا) قُتلت على يد طليقها، الذي هاجمها في الساحة الخارجية للمحكمة، وقام بطعنها 3 طعنات نقلت على إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي، حيث لم يمض الكثير من الوقت على وجودها هناك حتى غادرت الحياة.
وأكدت شرطة رام الله أن القاتل سلم نفسه إلى أفرادها بعد طعنه زوجته السابقة، موضحة أنها باشرت التحقيقات في الحادثة.
في السياق جدد المجلس الأعلى للقضاء الشرعي مطالبه السابقة بتوفير الحماية الأمنية اللازمة من قبل جهات الاختصاص للمحاكم الشرعية حفاظا على سلامة الموظفين والمراجعين.
واستنكر المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الجريمة التي أودت بحياة المواطنة عياد , ووصف المجلس خلال الاجتماع الذي جرى عقده اليوم برئاسة سماحة الشيخ يوسف ادعيس رئيس المحكمة العليا الشرعية / رئيس المجلس لبحث تداعيات مقتل المواطنة عياد بأنها جريمة بشعة.
وأضاف المجلس أن للإنسان حقا في الحياة وان الاسلام حرم الاعتداء عليها واعتبر القتل بغير حق من الكبائر وشرع القصاص في الإسلام لرد أي شكل من أشكال الاعتداء على الحياة الإنسانية، وتوعد عليه فاعله بالغضب واللعنة لقوله تعالى : {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء: 93] وقال في آية أخرى : {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا [{المائدة: 32}.
وطالب المجلس بإنزال أقسى أنواع العقوبات بمرتكب جريمة قتل المواطنة عياد.
0 التعليقات:
إرسال تعليق