فيديو:لماذا انتحرت الفتاة الفلسطينية رهف؟
رام الله - دنيا الوطن

صحيح أن زيادة عدد المنتحرين و المنتحرات في الاراضي الفلسطينية بات لافتا، غير أن أحدا لم يخطر له أن قائمة المنتحرين و المنتحرات سوف تشمل، هذا العام، طفلة قيد التفتح؛ فقط – كما أشار موطنون من القرية - "لأن العائلة أكرهتها على تحمل مسؤولية متابعة شقيقها "المنغولي" بعمر 6 سنوات، لحظة بلحظة" .
"اذا متت ما حد يعيط علي" ! هكذا كتبت "رهف" على غلاف أحد دفاترها المدرسية قبل أن تلف حول عنقها الطري ( يوم الاربعاء الماضي ) سلكا معدنيا و تشنق روحها، كما لو انها أرادت أن تعلن، على طريقة المنتحرين الكبار،"ألا هل بلّغت فاشهدوا...!"؛ لكن روحها الرّهيفة التي طارت بعيدا،عاندتها حتى الأحد الماضي.
قال مواطنون من "فرخة" ( 3 كم جنوب غربي سلفيت ) التقتهم القدس دوت كوم ، أن الطفلة رهف كتبت قبل محاولتها الإنتحار، التي نجحت أخيرا، أنها كتبت رسالة "وداعية" للعائلة من 3 اسطر؛ تحملها فيها مسؤولية ذهابها إلى الموت، فيما رجّح اكثر من مصدر من القرية ان الطفلة التي كانت مولعة بالمدرسة و الحياة، قررت انهاء حياتها احتجاجا على اجبارها من قبل العائلة، دون أشقائها و شقيقاتها، على رعاية شقيقها "المنغولي"، أو – وهذا رأي آخر - لأن شقيقتها نعتتها في لحظة غضب بـ"القبيحة التي لا يحبها أحد" !
إحدى معلمات "رهف" سابقا قالت لـ القدس دوت كوم أن الطفلة "كانت مولعة بالحياة ومنضبطة في الصف" و "تتمتع بالحيوية والنشاط"، وأيضا، "لم تكن تعاني من أي مظاهر متصلة بالتوترات النفسية"، موضحة أنها كانت تتحمل مسؤولية رعاية شقيقها "داود" المنغولي، وهي "رعاية" – كما لفت مواطنون – "كانت تستتبع تحميلها مسؤولية أي أخطاء كان يرتكبها ( ... ) .
حسب الشهادات التي توفرت لـالقدس دوت دوم ، ما إن انتهت رهف من كتابة "رسالتها الوداعية"، لفّت السلك المعدني حول عنقها، ثم علقت نفسها بقضبان حماية إحدى نوافذ المنزل، غير أن شقيقتها التي كانت متواجدة بالمنزل في ذلك الوقت و انتبهت إلى جسدها معلّقا، سارعت إلى تخلصيها، ثم نقلت إلى المستشفى، و "هناك" فارقت الحياة بعد 5ايام قضتها في الغيبوبة .
من بين أشياء قد تتذكرها زميلات "رهف" في "فرخة" حين يصرن أمهات، أن طفلة في المدرسة كان يمكن أن تصبح أمّا؛ لو أنها لم تجبر على أن تكون كذلك قبل الأوان.
*القدس .كوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق