المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

إنظم لصفحتنا على الفيس بوك

المرجوا إنتظار 30 ثانية تجاوز

السبت، 15 مارس 2014

بقلم:د لمياء لطفي الأمومة ... أسمى آيات الإنسانية

الأمومة ... أسمى آيات الإنسانية 


الأمومة ... أسمى آيات الإنسانية بقلم:د لمياء لطفي

في اللحظة الأولى التي تكتشف فيها كل أم أن هناك كائناً صغيراً ينمو بين جنباتها، تنشأ تلك العلاقة الإنسانية الراقية بين الأم وجنينها. فمن المعروف أن حركة الجنين تبدأ مع بداية الشهر الرابع وتختلف تلك الحركة مع إختلاف حالاته بين الجوع والشبع وبين الهدوء والإنفعال. وقد أشارت العديد من الأبحاث التي تختص بدراسة علاقة الأم الحامل بالجنين أن وجدان الأم كاملاً في تلك الفترة يكون في رحمها حيث تستكشف ذلك المخلوق المجهول الذي رزقها الله إياه مكونة صورة كلية ليس لها تفاصيل أو ملامح إلا من نسج خيالها.
وبعد الولادة كثيراً ما تقارن الأم بين الصورة التي رسمتها في خيالها لذلك المخلوق الجميل وبين الواقع، وأشارت بعض الأبحاث إلى كثيراً الأمهات تختلط عليهن المشاعر بين الإستغراب نحو الطفل أو الضيق والنفور أو الألفة والقابلية أو السعادة والخوف في نفس الوقت من تلك المسؤلية الجديدة التي ستعلق في عنق الأم بشكل مباشر خاصة إذا كانت أماً للمرة الأولى في حياتها. وقد تشعر بعض الأمهات إزاء هذه الأعباء أنها أضعف من المسئولية فينتابها الخوف وتقع في براثن الإكتئاب النفسي. ويؤكد المختصون على أن قبول واقع الأمومة بفرح، اهتمام كلا الوالدين بالحمل، حبهما المتبادل وحبهما غير المشروط للطفل الذي سيولد تمثل جميعها أسس حياة سعيدة. كما يؤكد علم الطفل ما قبل الولادة أن الجنين، منذ لحظة تكونه داخل رحم أمه لديه حاجة ماسة أن يكون محبوباً. فالجنين يشعر بالأحاسيس المختلفة ويحفظها منذ أولى لحظات حياته داخل الرحم من مجرد لمسة حانية من أمه.
أما الأمهات ذوات التركيب النفسي المتوازن، يدركن أن الأمومة أسمى أيات الإنسانية فيتقبلن فكرة الأمومة بهدوء في كونها وظيفة ملائمة كاملة هيئت لها المرأة نفسياً ووهبها الله هيكلاً جسدياً يختلف عن هيكل الرجل ليكون ملائماً لوظيفتها العظيمة التي أناطها الله بها وهي الحمل والولادة وتربية الأطفال وتهيئة بيت الزوجية.
د لمياء لطفي

0 التعليقات:

إرسال تعليق