المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

إنظم لصفحتنا على الفيس بوك

المرجوا إنتظار 30 ثانية تجاوز

الخميس، 28 نوفمبر 2013

حكاية الشهداء الشهيد موسى فنشة والشهيد محمود النجار والشهيد محمد نيروخ

الشهيد موسى فنشة والشهيد محمود النجار والشهيد محمد نيروخ 

حكاية الشهداء ...

منذ عشرين يوما غاب فيها الشهيد موسى فنشة (22 عاما) عن منزله في مدينة يطّا جنوب الخليل، لم تعرف والدته طعما للنوم أو الراحة أو الاستكانة، وقلبها معلّق بنجلها الذي لا تعرف له سبيلا. تقول "أم ناصر" والدة الشهيد لوكالة (صفا): "حضرت قوّة من المخابرات الفلسطينية إلى منزلنا، وطالبتني بتسليم ابني نفسه لهم سريعا، لكّنني أكّدت لهم أنّه ذهب للعمل ولا يمكنني التواصل معه". وتتابع: "كنت أنظر في الليل من نافذة المنزل، علّني أرى بصيصا يطمئنني على ابني، وعندما يباغتني النوم، كنت أراه شهيدا ممدّدا على الأرض، بصورة مطابقة لما رأيته عليه أثناء إحضاره لوداعه". وتكشف الوالدة عن شعورها بنوع من الراحة والاطمئنان، للوهلة الأولى التي شاهدت فيه نجلها مستشهدا، مشيرة إلى أنّ هذا اللقاء الأوّل بعد عشرين يوما من اختفائه عن الأنظار. وتشير عن طلب نجلها الدائم نيل الشهادة، وكان لا يقطع فرضا في المسجد، كما لا تنسى رؤيته وهو يركض إلى الصلاة خوفا من أن تفوته صلاة الجماعة. وفيما يخصّ الاتهام الذي ساقته قوّات الاحتلال بأنّه ينتمي لمجموعة سلفية، تبيّن الوالدة أنّ نجلها ملتزم دينيا ويمضي ليله بقيام الليل، وأخلاقه عالية وكان يتصّف بكافّة الأوصاف الحسنة، لكنّ هذا لا يبرّر للاحتلال اتهامه بأنّه ينتمي لمجموعات سلفية، ويتّخذها مبرّرا لقتله وإعدامه دون أن يملك دليلا واحدا على إدانته. نيروخ رفض تسليم نفسه أمّا الشيخ فؤاد نيروخ والد الشهيد محمد نيروخ فيقول لـ(صفا): "لقد كان استشهاد ابني متوقّعا وواردا في كلّ لحظة، وقد هيّأت نفسي فعلا لاستقباله شهيدا"، ويعزو ذلك لأنّ نجله أصبح مطاردا للسلطة، بتهمة انتمائه لما أسمته السلطة بالمجموعات السلفية. ويستطرد نيروخ في الحديث قائلا: "ابني أسير محرر من سجون الاحتلال قضى عدّة سنوات في السجون، واختار العمل في سبيل الله والجهاد في سبيله، كطريق للوصول إلى أمنيته بالشهادة والتي حلم بها طويلا". ويتابع: "حضرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية أكثر من مرّة إلى المنزل وفتّشته بحثا عنه لكّنه وفي كلّ مرّة لم يكن متواجدا داخل المنزل، ورفض قطعيا تسليم نفسه، لأنّه نذر حياته للوطن وفي سبيل الله، وتعجّل الوصول إلى جوار ربّه، فحقّق الله له ذاك الجوار". من جانبه، ينفي المواطن ياسر النجّار شقيق الشهيد محمود النجّار ما أشيع عن انتماء شقيقه لما سمّي بـ"السلفية الجهادية"، لافتا إلى أنّ ادّعاء الاحتلال لا يحمل أيّ إثبات في هذا الصدد. ويوضّح بأنّ شقيقه ورفيقيه الشهيدين، كانوا مطلوبون لجهاز المخابرات الفلسطيني في مدينة الخليل، مشيرا إلى أنّ عائلاتهم بحثت عنهم منذ نحو (20 يوما) دون جدوى، ليفاجئوا بقيام قوّات الاحتلال بتصفيتهم بطريقة وحشيّة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق