الفلسطينية ميرنا ناصر عيسى في دروب الكفاح من بلاد الشتات بصمة نجاح

قامت بإجراء القاء نوره نفافعه خاص لوكالة ايليا بيت المقدس /// مخيم عين الحلوة - لبنان
س: - بماذا اليوم تعرفين نفسك
ج:- أنا فلسطينية صاحبة هوية عربية هذا العنوان الأكبر لي ومن ثم أدخل إلى أسمي الصغير ميرنا ناصر عيسى مواليد سنة ١٩٩٦ من مخيم عين الحلوة - لبنان - من بلدة حطين .
س:- حدثينا عن طفولتك وبماذا تختلف عن طفولة أبناء الحاضر؟
منذ نعومة أظافري وأنا أعيش في مخيم عين الحلوة ، وترعرعت في أزقته وعانيت الظلم والحرمان ، وأنظر إلى كل الأطفال كلهم لديهم أوطان يعيشون بها ، إلا نحن أطفال فلسطين لنا وطن يعيش فينا وفي قلوبنا ، عشت مع أهلي وهم يسردون لنا القصص والحكايات عن بلادنا و أرضنا ، كيف اغتصبت من قِبل الصهاينة في عام ١٩٤٨ ، وعن مجازرهم الوحشية بحق شعبنا في بلدة ودير ياسين ومرج ابن عامر إلى أن كَبرت وبدأت أُدرك جيداً حقيقة النكبة المرة التي حلت علينا وضياع شعبي في بلاد الشتات و المنافي في مخيمات البؤس والحرمان ، فمن خلال سرد القصص والحكايات تمسكت ببلدي أكثر من ذي قبل ودائماً أفكر في مخيلتي يجب أن أفعل شيئاً من أجل شعبي فلسطين ، وعندما أصبح عمري أربعة عشر عاماً ما استطعت أن أحمل البندقية ، ولكني حملت هم شعبي في حنجرتي التي وهبني إياها الله لأنشد وأغني للأقصى ، للقدس ، لفلسطين ، للأسرى والمعتقلين ، للشهداء والمحررين . فمنذ طفولتي ترعرعت على حب فلسطين وعشق ترابها.
س:- ابرز الحواجز والصعوبات التي واجهتيها بحياتك؟
ج:- في بداية مشواري الفني تلقيت انتقادات من المقربين كوني فتاة ، ولكن عندما عرفوا أصالتي وأصالة فني أنني ملتزمة بالأغنية الوطنية الفلسطينية فقط ولا نية عندي بالميول للاغاني الكلاسيكية شجعوني ، حتى أنني اتخذت عهداً على نفسي بأن لا أطل على أي جريدة إخبارية أو مقابلة صحفية مكتوبة أو مرئية ، إلا و أنا مرتديه الثوب الفلسطيني أو الكوفية الفلسطينية ، التي تعني لي الكفاح والفِداء ، ومن جهة أخرى لأنني مستقلة ولا أريد الانتماء لأي فرقة فلسطينية تم محاربتي لأجل ذلك ، وحتى الأغاني الخاص بي فقد تم انتاجها على نفقة والدي . ولكن سأبقى مستقلة ساعيه نحو وصول أغاني لكل بيت ، وأن يسمعها القاصي والداني ، ولا أريد أن أكون حكراً على أحد ، حتى أن معظم الأغاني المصورة وصلت إلى محطات تلفزيونية فلسطينية ( فلسطين / عودِة ) ولم يعرضوها لأنهم يريدون قراراً للعرض ، والقرار أن أنضم إلى فرقة ، ليتسنى لإتحاد الفانيين أن يصدر القرار للمحطات بالعرض
س:- كيف تصفين مشوارك العلمي والعملي؟
ج:- الحمد لله مشواري العلمي جيد بحيث أصبحت على أبواب الجامعة في السنة القادمة ، ومجموعي في السنة الدراسية أهلني أن أدخل (life science) علمي ، أحب العلم لأنه سلاح بيد الفلسطينية ولكن سأستمر بمشواري الفني الوطني الملتزم ، وسأمشي بالمسارين معا العلم والفن .
س:- هل قمت بتحقيق كافة أحلامك أم مازال هنالك أحلام لم تحقق بعد وهل قمت ببصم بصمة نجاح بدروب تحقيق الأحلام حدثنا؟
ج:- حلمي في الحياة أن أصبح طبيبة في المجال العلمي ، لأخفف من ألآم ومعاناة شعبي ، وفي المشوار الفني أمنيتي أن أصل لمرحلة النجومية الفلسطينية والعربية والعالمية
س:- هل هنالك من دعمك وساندك في دربك؟
على الله الاتكال أولاً ومن ثم والداي الذين احتضناني ووقفا إلى جانبي في تعليمي وفي مشواري الفني ، وكما ذكرت سابقاً على نفقتهم الشخصية ، وبدون تفاصيل لأنكم تعرفون كم هي باهظة تكاليف التعليم وأيضاً تكاليف إنتاج الأغاني، بالإضافة إلى أخي علاء وهو مدير صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ، وهي بعنوان ( الفلسطينية ميرنا ناصر عيسى ) ، وينشر أخباري في كل المواقع الإلكترونية والصحف.
س:- حدثينا عن طبيعة عملك وماذا يعني لك ؟
تحدثت عن العلم كثيراً ، والآن أود أن أسرد لكم عن عملي الفني ، بدأت بإنتاج أغنياتي ضمن الإمكانات المحدودة ، حيث كان يتم التسجيل في أماكن محلية ، وتطورت وأصبحت أسجل في إستديوهات بسيطة على قدر الإمكانيات المتاحه ، وإنشاء الله أستطيع أن أصل إلى أن أسجل في إستديوهات متطورة جداً ، وأنا بالطريق سائرة ويا جبل ما يهزك ريح ، لأن الفن الوطني بدمي وشراييني
س:- ما يعني لك التعليم والشهادات العلمية ما أهميتها بنظرك
التعليم والشهادات العلمية مهمة جداً لكل شعوب العالم وبالأخص نحن الفلسطينيين ، لأن العلم كما أسلفت سابقاً سلاح ، على الرغم من أننا محرومين من مزاولة عدة مهن في لبنان ، كالطب والهندسة والمحاماة .... إلخ .
س:- هل ستكملين تعليمك وماذا ستتخصصين ولماذا؟
ج:- طبعاً وبالتأكيد تعليمي هو الأساس ومتابعته ، وأمنيتي أن أحقق حلمي بأن أصبح طبيبة أو أي شيء يختص بالرياضيات .
س: - لماذا اخترت هذا المجال؟ وماذا يعني لك؟
ج: - إخترت مجال الطب لأن دولتنا مستقبلاً بحاجة لدعم ، وبحاجة لمهندسين وأطباء لنعمر الوطن من جديد ونعوض ما خسرناه بالسابق ، وأيضاً ربما الحس الوطني دفعني إلى اختيار الطب علني أخفف من كاهل الأعباء الثقيلة على شعبي و أداويهم وأشفي جراحهم .
س:- من قدوتك؟
ج:- قدوتي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم أقتدي برئيسي ومعلمي الشهيد القائد الرئيس أبو عمار ، وأيضاً أعتز بأهلي على هذه الوقفة الجبارة معي بالتعليم والفن .
س:- ما هو شعارك المهني والشخصي
ج:- من جد وجد ومن زرع حصد وعلى دائما أتوكل
س: - كل منا له رسالة اليوم ما هي رسالتك وإلى أين تطمح أن تصل؟
ج:- رسالتي أناشد المجتمع الدولي والعالم العربي والإسلامي كفاكم ظلماً لشعبنا ، أين أنتم من تهويد القدس ، أين أنتم من توسيع الإستيطان ، أين أنتم من معاناة أسرانا ، كفاكم إجحافاً بحقنا ، وأوقفوا المستوطنين من توسيع الاحتلال الغاصب لبلادي ، من الانتهاكات اليومية لأرضنا ، لشعبنا ، دعونا نعيش بسلام كبقية شعوب العالم في وطننا بدولته وعاصمته القدس الشريف ، وعودة أبناء شعبي إلى ديارهم التي اقتلعوا منهم عنوةً . وأيضاً رسالتي الثانية إلى شعبي في الداخل والشتات الوحدة الفلسطينية هي السلاح الأحد بوجه العدو الصهيوني ، ادعوكم للوحدة ورص الصفوف وكفانا إنقساماً .
س:- عبر كلمة أخيرة ما تقولين لكل من يحمل القضية الفلسطينية داخل وخارج الخط الأخضر؟
ج:- قضيتنا الفلسطينية هي من أقدس قضايا العالم ، لا تنسوها غفلة عين ، وإنشاء الله أجتمع فيكم فوق ربوع الوطن المسلوب ولكنه حي بالقلوب ، والحرية لأسرانا ، والرحمة لشهدائنا .
0 التعليقات:
إرسال تعليق