" كفاحُ الأفلام الإباحية ... وإتاحَةُ اللامنطقية "
" لا تنه عن خلقٍ ، وتأتي بمثله عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ "
بعد أن كشفت الاحصاءات التي عرضت خلال ندوةٍ في جامعة الخليل اليوم عن " مكافحة الأفلام الإباحية " و التي تقوم بها مجموعة من الشباب باحتلال فلسطين المرتبة الـ 15 على مستوى العالم ، والسادسة على مستوى الوطن العربي كانت نتيجة صادمة ، وبنفس الوقت متوقعة فكل ما يدور في داخل مجتمعنا هو تمهيد لأكثر من مشاهدات بل ستصل الأمور لحد الاعتداءات ، والانحرافات طالما لم ينظر للكأس من نصفيه ، وبقينا ننظرللنصف دون الآخر .
نقاشات طويلة ، ونصائحٌ لا تنته من هنا وحتى الصباح عن الأمراض والأعراض النفسية ، والسيكولوجية ، والخطر على مستقبل الأطفال ، والأجيال ، والخطر الحقيقي محدقٌ ، ومتواجدٌ في عتبة البيت قبل الشارع .
ما أطول تلك الألسنة التي كانت تتجنى على الشباب ، والمراهقين بالتحرش ، وقلة الأدب ، وما يدور في الشوارع بعيدٌ كل البعد عن الأدب ، وشريكٌ في شبكة الإباحية ألم يكن من الأجدر بمن نادى ضرورة توقف هذه المواقع على الأقمار ، والشبكات أن ينادي بتوقف إباحية مجتمعنا ! .
كيف تطلب منهم ألا يشاهدوا ، ومشهد الألبسة الضيقة ، والفيزونات ، والتنانير القصيرة ، والفتيات الفاتنات تتمايلُ يميناً ، وشمالاً مع أحذيةٍ عالية ، وإكسسوارات جذابة ، ومستحضرات براقة ، وتغنجات ، وقهقهات ، وضربات خلخالة تخلخل عقولهم ، وتفقدهم صوابهم في زمنٍ يلحقون به وراء رغيف الخبز ، وما عادوا يجيدونه ! ؟ .
ستجد من ينصحك يخالف نفسه في منطقه لا تتحرش ولباسها يكاد يتمزق لا تتحرش وإغراءٌ لا يتصور من يتحرش عديم الأخلاق ، والتربية ، والكنزة القصيرة دليلُ على قمة التربية لا تعاكس فاللباس حرية ، وعروض الأجساد حرية ، وحرية الانحلال شرعية ، وإياك ثم إياك أن تشاهد الأفلام الإباحية حريتها غير شرعية ! .
في الغرب لا يحتاجون إلى مشاهدة الأفلام الإباحية مع وجود علاقات جنسية مفتوحة خارج نطاق الزواج الشرعي ، ولذلك الأمر طبيعي بالنسبة إليهم ، وفي الشرق تحت مسمى مجتمعات محافظة كــ " اسم " فقط لا غير تعصف الأوضاع الاقتصادية بالشباب في التأخر بالزواج ، وبسبب اللباس الفاضح الذي يشاهدونه في شوارعنا العامرة بالموديلات ، وعروض الأزياء المختلفة ، والسراويل الضيقة يصبح لديهم نوع من الكبت الجنسي طبعاً أين سيتم تفريغه من خلال المواقع الإباحية ، وفي حالة اعتداء شاب على فتاة من هذه النوعيات يتم مهاجمته ، واتهامه بالجرم الكبير ، والدخول في قضايا اغتصاب ، وانتهاك جسد المرأة أما كان من الأجر لها ستر هذا الجسد ، فالإنسان هو لحمٌ ودم لديه غرائز ، وشهوات إذا لم تكبحَ مفاتنها أمام عينيه فكيف له تحمل ذلك بعد فترةٍ من الزمن ؟ ! .
وفي التعليق عن شركات الاتصالات يقول المتحدث باسم شركة حضارة اليوم على أن الشركة توفر خدمة حجب مثل هذه المواقع عجيبٌ والله لماذا لم يكن هناك قانون يسن على حجب مثل هذه المواقع نهائياً أم العملية دعايات تجارية من قبل شركات الاتصالات ، وأرباح مالية من خلال مصالحٍ مشتركة ، والسؤال هنا للحكومة الفلسطينية لماذا تسمحين بتواجد مثل هذه الآفات في مجتمعنا ؟ .
صحيحٌ أنه بكبسة زرٍ تفتح موقعٍ إباحي ، وبمسير طريقٍ تشاهد مناظر تمهدُ ذهابك للإباحة ، وتنسيك معنى الحياء ، والخجل المنطق يقول لابد من تنظيف المشاهد العامة في المجتمعات قبل أن تنظف المشاهد على الشبكات ، المنطقُ يقولُ بأن تعود مجتمعات الشرق للألبستها المحافظة ، وليس لألبستها المتحافظة ، المنطق يقول التربية ، والسيطرة الإعلامية الداخلية بعيداً عن الفضاء الواسع ، لكي نخرجَ بأمةٍ نظيفة خالية من الأوبئة ، والرذائل تسعى إلى تنظيفِ رأس الهرم قبل النزول إلى قاعه ، وترسيخ حقيقة المنطق كيلا تقع في متاهة اللامنطق .
0 التعليقات:
إرسال تعليق