مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية في دير الزور اللواء جامع جامع

جامع جامع.. من ملف الحريري إلى الموت بدير الزور

مع مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية في دير الزور اللواء جامع جامع، على يد مسلحي المعارضة السورية أمس الخميس، يكون النظام الأمني السوري قد فقد واحداً من أبرز أركانه خلال السنوات الماضية، بعدما لعب الرجل دوراً كبيراً في عدة ملفات بمواجهة الثوار، وكذلك في لبنان.

فقد شغل جامع منصب مدير فرع الأمن والاستطلاع في بيروت خلال وجود الجيش السوري في لبنان، وتقول وكالة الأنباء السورية الرسمية إنه شارك في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي لدى اجتياح بيروت عام 1982، كما لعب دوراً بالمعارك اللاحقة في لبنان حتى عام 1985.

ظل جامع جامع في لبنان حتى الإنسحاب السوري عام 2005، وشغل لسنوات مناصب عديدة في مجال الأمن العسكري على رأسها التنسيق مع "حزب الله".

وارتبط اسم جامع جامع بمقر للمخابرات العسكرية السورية في فندق "بوريفاج" في لبنان، عرف بوجود أقبية خاصة للتحقيق تستخدم فيها مختلف أساليب الاستجواب.

وبعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، تردد اسم جامع جامع في التحقيقات الأولية التي أجرتها لجنة التحقيق الدولية، كما اتّهمه البعض بالضلوع في اغتيال الرئيس اللبناني الأسبق رينيه معوض، من دون أن تتضح حقيقة ذلك بشكل رسمي.

أدرجت الولايات المتحدة الأميركية اسم اللواء جامع جامع على القائمة السوداء الخاصة بالشخصيات المتهمة بالعمل على زعزعة أمن لبنان. وتولّى بعد عودته إلى سوريا مناصب في حلب ومن ثم في دير الزور التي يقول المعارضون فيها إنه يتحمل مسؤولية أساسية عن حملة القمع التي استهدفتهم.

يُشار إلى أن جامع جامع من مواليد قرية قريبة من مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، التي تعتبر معقلاً أساسياً من معاقل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتقطنها غالبية من العلويين.

يأتي مقتل جامع جامع بعد عام على مقتل عدد من كبار المسؤولين الأمنيين في النظام السوري بانفجار استهدف اجتماعاً لهم في دمشق عام 2012.

(CNN)