المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

إنظم لصفحتنا على الفيس بوك

المرجوا إنتظار 30 ثانية تجاوز

الخميس، 5 سبتمبر 2013

انتحار جحش على هيئة انسان من أجل عيون احدى الفتيات الحـِسان

انتحار "جحش " على هيئة انسان ؛ من أجل عيون احدى الفتيات الحـِسان !!

بقلم : عبدالله شيخ الشباب

قبل أيام ؛ سمعت قصة عن انسان غبي عاشق ولهان ؛ اسمه " عدنان" ؛ لم يكن لديه خبرة بألاعيب الفتيات الحسان ، ولم يكن يعرف شيئاً عن حقيقة مكر وخداع النسوان .

مشكلة " عدنان" ياأخوان ؛ أن عقله كان خربان ؛ وكان يحتاج دوماً الى شد براغي ، وفرمتة ، وإعادة برمجة ، وسوفت وير كمان .

ضحكت عليه فتاة ألعوبان ؛ من بنات هذه الأيام ؛ اسمها " ايمان" ، وأفهمته بخـُبثها وطمعها أنه " دون جوان " هذا الزمان !! ؛ مع أنه في الحقيقة "جحش " سهيان ؛ تائه في صحراء النسيان من زمان ، يغرق في شـِبر ماء لو ابتسمت في وجهه احدى النسوان ، ويضيع بين التـّيوس والأغنام إذا خرج لوحده الى أي مكان .

وتبدأ قصة هذا العاشق الولهان ، عندما تعرّف صـُدفة ً في أحد الأيام على فتاة جميلة ؛ كانت متواجدة يوماً في دّكان ؛ حينما ذهب لشراء باكيت دُخـّان .

ونظراٍ لشدّة جمالها الفتـّان ؛ فقد حسبها الأبله قمر الزمان ؛ فسلبت منه عقله الخربان ، وخطفت له قلبه بدون استئذان ؛ وسبّبت له الدّوخان ، وأفقدته الإتّزان ؛ الأمر الذي جعله يطلب منها رقم الهاتف والعنوان .

وبعد الإتصالات واللقاءات في المتنزهات والحدائق و في كل مكان ؛ أخذ يُغــْدق عليها الأموال دون حسبان ؛ وأصبحت لاتفارق أحلامه في الصّحو والمنام؛ الى درجة أنه كان يبقى سارحاً في جمالها طول الوقت في معظم الأحيان.

وبعد مرور سنتان على هذا الوضع من العشق والسـّرحان ؛ قرر أن يطلب يدها للزواج في أقرب وقت وأوان !!؟؟ حتى لايسبقه عليها انسان ؛ و عندما فاتحها بالأمر ، تفاجأ بقولها : بأنها على علاقة مع انسان آخر اسمه "مروان"، وأنهما تقريباً شبه " مخطوبان ، وأنهما قريباً جداً سيتزوجان !!

فجُن جنونه وأصابه الهيجان ؛ فأصبح يفور ويثور؛ وكأنه ثور من الثــّيران يريد مناطحة الحيطان ، وقال لها : أنا أحبك يا " ايمـان " أكثر من أي انسان ، وأرجو منك أن تقطعي علاقتك بالشاب " مروان" الآن ، حتى لاأصاب بالجنون والهذيان .

ثم قال لها بصوت كله رقــّة وحنان : يجب أن أذهب الى أهلك الآن ، وأطلب يدك منهم بكل امتنان ، ونقوم بعدها مباشرة بعقد القران !!؟؟ لأنه لايمكن لي بعد أن لمحتك أول مرة في الدّكـّان ؛ أن أتخـيـّـل تـّخيـّل أن يمر على حياتي يومٌ أو يومان ؛ دون أن أتمكن من رؤيتك يا " ايمـان"، ولأنه لايمكن لي بعد الآن ؛ أن أتركك تذهبين بكل بساطة الى " مروان" !!؟؟ وذلك حتى لا أظل أعيش طول عمري بعد ذلك بسببك تعبان ، وأعاني من التـّوهان .

ثم أصبح في كل مرة كانا فيها يلتقيان ؛ يعيد عليها نفس اسطوانة الكلام ، ويظل يعزف على مسامعها نفس الألحان ، و يقول لها وهو مهموم وحزنان : إذا لم تتركي "مروان " ، فإني سأصعد الآن الى أعلى ارتفاع في أي مكان ، وسأنتحر أمامك كما يفعل الشـُّجعان .

وكل ذلك ؛ حتى أثبت لك ياأجمل الحـِسان ؛ بأني فارس الفرسان ؛الذي سيأخذك ويطير بك على أجمل حصان ، ولكي أثبت لك ولكل العالم بأني " سوبرمان " ، وإني لست خروفاً كما يعتقد بعض الخرفان ، وإني على استعداد أن أموت شهيداً في محراب حبك بشهادة يشهد عليها هذا الزمان .

فإذا مِتُّ وكفـّنوني بالأكفان ؛ فإن سيرتي في العشق والولهان ؛ ستصبح سيرة متداولة على كل لسان، وسيعرف الناس في كل مكان ؛ أني عشقت أجمل وردة في البستان ، وسيصبح موضوع انتحاري قصة طريفة يتسلـّى فيها الصبايا والشّبّان ؛ وستقولها الأمهات والجـِدّات للأطفال قبل المنام وبعد الصـّحيان .

لكن المؤسف أن " عدنان" ، ومع كل مافيه من قوّة وعنفوان ؛ كان شاباً جداً حلمان ؛ لأنه كان يعتقد أنه بعد أن يقول لمعشوقته كل هذا الكلام الرنـّان ؛ بأنها ستقوم في الحال وتأخذه بالقـُبل والأحضان !! وخاصة بعد أن ترى دموعه التي يتخللها النــّحيب والأشجان.

والمؤلم أن هذا العشقان ؛ لم يكن يعلم أن " ايمان" هي أصلاً ثـُعـْبان ، وأنها كانت طيلة هذا الوقت ، تتسلى به وتخدعه بالضحك والإبتسام ؛ لكي تريه فقط جمال بياض الأسنان ، وأنه لم يكن بالنسبة لها ؛ سوى مجرد " جزديان" ؛ ملييء بالمال ؛ تحصل من خلاله في كل وقت وأوان ؛ على كل ماتريده من طعام ولباس وهدايا من كافة الأشكال والألوان . !!

والدليل على هذا الكلام ؛ أنها في آخر مرة تواجدا فيها الإثنان في مكان ؛ وبعد أن شعرت بالملل والزهقان ؛ من غباء وتناحة هذا الإنسان ؛ قالت له " ايمان" بالفم المليان : إذا كنت تحبني حقاً يا " عدنان" ؛ فما عليك سوى أن تثبت لي حـُبـّـك بالدّليل والبـُرهان ، وعليك أن تقوم بالإنتحار أمامي الآن !!؟؟ حتى أصدّق بأنك مغرم بي فعلاً وعشقان ، وأنك لست واحداً من الزعران ؛ الذين يبيعون مثل هذا الكلام ؛ الذي يـُسـْمِعون به الآذان .

وماهي إلا لحظات ، إلاّ ورأته يصعد الى أعلى ارتفاع في ذلك المكان ، ويقوم بإلقاء نفسه في ثوان ؛ فإذا به يخـِرّ صريعاً يملأ دمه المكان !!.

وعلى الرغم من تجمـْهـُر جمع غفير من النـّـاس والسُّـكـّـان ، وتحلـّـقـُّهم حول جـُثــّـته في ذلك المكان ؛ إلاّ أنها لم تتأثر ولم تجزع بما حدث من فوضى وهيجان !! بل غادرت المكان بدون اكتراث أو اهتمام ، ولم يبدو عليها أي حزن أوأي تأثر على موت " عدنان" ، وأثبتت للعيان ؛ بأنه لم يكن يوجد في قلبها نحو " عدنان " أية عاطفة ولا أيّة ذرّة حنان !! مع أن هذا المسكين الغفلان ؛ قد أعطاها قلبه ، ومنحها حـُبـّه بالمجـّان .

ولهذا السبب ؛ فأنا أنصحكم ياأخوان ؛ بألا تسمحوا لأنفسكم بعد الآن ؛ أن تستغلّ سذاجتكم الفتيات والنسوان !!؟؟ وذلك حتى لايصبح مصيركم مثل مصير المرحوم ؛ الجحش " عدنان" .

عبدالله شيخ الشباب
طالب جامعي ـ اولى هندسة ـ الأردن
Abdullah1600@hotmail.com

تابعونا  بكل  جديد على صفحتنا  على الفيس بوك لايك وشير


0 التعليقات:

إرسال تعليق