المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

إنظم لصفحتنا على الفيس بوك

المرجوا إنتظار 30 ثانية تجاوز

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

كتب غازي مرتجى قتل بشار أم تنحيه ؟

قتل بشار أم تنحيه ؟


كتب غازي مرتجى

القاريء للمتغيرات الحالية في سوريا يتبادر إلى ذهنه الأمر الأكثر منطقية نظرياً وهو انتصار الرئيس السوري بشار الأسد وهزيمة مدوية للولايات المتحدة وحلفائها , وحصر بل ربما انتهاء دور بعض الدول الخليجية الداعمة , وانتصار المحور الإيراني - الشيعي العراقي -الروسي .. نعم هذه النظرة الأولى بدون تعمّق لأسباب ومقومات ومحركات النظام العالمي .. وهي بالمناسبة أمنية أيضاً لد البعض بتفرد المحور المذكور , وأمنية مجتزأة لدى الجميع بانحسار الدور الأمريكي وانتهاؤه في المنطقة ..

إعلان بشار الأسد انتصاره لم يكن نوع من "الابتهاج" , ربما أعلن ذلك رغبة منه في رفع معنويات جنود جيشه واللعب على وتر "الخذلان الأمريكي للمعارضة المسلحة السورية" , وربما تمهّد لأمر أكبر ..

تتناقل وسائل الإعلام الخليجية عبر كبار كُتاب الرأي أن الحل السياسي المتفق عليه أمريكيا وروسياً ليس كما أظهرته وسائل الإعلام وإلا لما رضيت تركيا والخليج بذلك .. يقول هؤلاء أن أول نقطة في الاتفاق السياسي هو تنحي الأسد واعتزاله العمل السياسي ضمن ضمانات دولية وعربية ومحلية ايضاً بعدم التعرض له مستقبلاً ولا لعائلته .. يضيف هؤلاء ان النموذج اليمني هو الحل المطروح وبدأوا باستعراض إيجابيات هذا الحل بعد أن كانوا الأكثر إيماناً وإصراراً بضرورة ضرب سوريا عسكرياً .. وأن الحل اليمني يضمن بقاء الدولة السورية بدلاً من تفككها وتحولها لعراق ثان .. كتاب الأعمدة (يقرؤون على ذات الشيخ) اعتبروا أن الحل الروسي - الأمريكي هو الحل الأمثل ونتائجه على الأرض ستكون أكبر من أي عمل عسكري .. يؤكدون أن "الأسد" انتهى .. وأن "كيماويه" تسرّب ونفذ !

ما عليكم وعلينا .. أمريكا لا يهمها إلا مصالحها الذاتية .. وقبل مصالحها تهمها إسرائيل , الهدف الرئيسي هو التخلص من الكيماوي السوري لا هي حقوق إنسان ولا ما يحزنون .. لكن التخلص من الكيماوي يتطلب على الأقل عشر سنوات .. وكما ينعت صالح القلاّب السوريين بـ"الدهاقنة" في التسويف والتفاوض فإنهاء الكيماوي بطريقة سلمية سلسة غير ممكن إلا في المنظور البعيد .. أي بعد إنتهاء ولاية الرئيس الأمريكي القادم .

من يتحكّم في الجيش ويطلّع على كافة عمليات الجيش السوري ويتابعها لحظة بلحظة ورصاصة بأختها .. هو بشار الأسد وشقيقه ماهر , لو أرادت أمريكا إنهاء النظام بدقيقة واحدة فقط عليها أن تغتال "بشار" و "ماهر" و "عدد قليل من قيادات الجيش الملوثة أيديهم بالدماء" .. عندها تستطيع تسلم "الكيماوي" بسهولة .. وتفكيكه بل وتسليمه لإسرائيل لتستفيد الأخيرة منه (خسارة!).

الصورة النمطية التي وصلت لنا من خلال الإعلام سواء المعارض أو المؤيد لبشار أو لأمريكا .. أن "أوباما" عبارة عن شخص "دغل" ومرّغ الأنف الأمريكية الطُولى في الطين .. عندما تصل الولايات المتحدة لهذه اللحظة بالفعل ستجد النظام العالمي الجديد تغيّر (وهو حتى اللحظة لم يفعلها) , وستجد الأسد يخرج علناً ويدوس على صورة أوباما بـ"بوسطاره العسكري" .. وستجد دول الخليج في خبر كان .. لكن كل هذا لم يحصل .. وباعتقادي لن يحصل في المرحلة الحالية (رغم أمنيتي) ..

أعتقد أن الاتفاق الروسي الأمريكي يتضمن نقاطاً غير معلنة وبمعرفة الأسد , وخروج الأسد بمظهر "المنتصر" يؤكد قرب تنحيه .. وصمت الولايات المتحدة يؤكد قرب اغتياله للتخلص منه وإلى الأبد ! .. إلى أين ستتجه البوصلة ؟ ننتظر  لنقرأ ونرى ..



تابعونا  بكل  جديد على صفحتنا  على الفيس بوك لايك وشير

0 التعليقات:

إرسال تعليق