المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

إنظم لصفحتنا على الفيس بوك

المرجوا إنتظار 30 ثانية تجاوز

الأربعاء، 10 يوليو 2013

مجموعة من الفتاوى التي زوّدتنا بها دار الإفتاء الفلسطينية

فتاوى رمضانية


رام الله - دنيا الوطن

تنشر دنيا الوطن تباعاً خلال شهر رمضان المبارك مجموعة من الفتاوى التي زوّدتنا بها دار الإفتاء الفلسطينية ..

1- ما حكم من أكل أو شرب من الليل ظاناً أن وقت أذان الفجر لم يدخل، أو أكل آخر النهار ظاناً أن وقت أذان المغرب قد دخل، ثم تبيَّن له عكس ذلك؟

الجواب: فمن أكل أو شرب وهو يظن أن الفجر لم يطلع (لم يؤذن له) وقد كان طَلَع (أي أذن للفجر)، أو أفطر وهو يظن أن الشمس قد غابت، ولم تَغِبْ (أي لم يؤذن للمغرب حقيقة)، أو سمع أذان المغرب من التلفاز، لدولة تسبقنا في غروب الشمس، فظن أن هذا الأذان لبلادنا فأفطر، ثم تبين له عكس ذلك؛ فعليه القضاء وإمساك بقية اليوم؛ فعن أسماء، رضي الله عنها، قالت: «أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي يَوْمِ غَيْمٍ، ثُمَّ طَلَعَتْ الشَّمْسُ، قُلْتُ لِهِشَامٍ: أُمِرُوا بِالْقَضَاءِ، قَالَ: فَلَا بُدَّ مِنْ ذَلِكَ» [سنن ابن ماجة، كتاب الصيام، باب ما جاء فيمن أفطر ناسياً، وصححه الألباني]، والله تعالى أعلم.

2- غالباً ما يحتاجُ المريضُ إلى تناول الأدوية، وتعاطي العلاج، وهو صائِمٌ؛ فما الذي يُفَطِّرُ الصَّائمَ من الأدوية والعلاج، وما الذي لا يُفَطِّرُه؟

الجواب: فقد اجتهد علماؤنا الأجلاء في بيان ما يُفَطِّرُ الصائم، وما لا يُفطِّره؛ قياساً على الطعام والشراب والـجِمَاع، وما في حكمها، مِما أجمع أهل العلم على أنه مُفَطِّرٌ؛ كالدُّخَّان، والشيشة، والأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم، وغيرها، وجعلوا ضابط ذلك؛ أنَّ كلَّ ما دخل الـجَوْفَ من الـمنافذ الطبيعية يُعَدُّ مُفَطِّراً، وذكروا أشياء كثيرة من ألوان المفطِّرات، على اختلاف بينهم فيما يُعَدُّ منها مُفَطِّراً، وما لا يُعَدُّ.

والـمُرَجَّحُ الذي تطمئن إليه النفس، وتؤيده الأدلة الصحيحة، أن كثيراً مِمَّا عَدَّهُ العلماء من الـمفطِّرات ليس كذلك، وأنَّ القولَ بالتضييق في مجال الـمفطِّرات لَهُ وَجَاهَتـُهُ؛ لِضَعْفِ ما اتـَّكَأوا عليه من القياس، وعدم قيام الأدلة القوية على ما ذهبوا إليه، مع ظهور الـحاجة إلى مَعْرِفتِه وبَيَانِه، وهذا مَذْهَبُ شيخِ الإسلام ابن تيمية، رحمه الله، وبه قال المُنَجِّدُ وغيره، وهو الـمعتمد عند كثير من الـمجامع الفقهية، ولـجان الفتوى في العالم الإسلامي.

وحيث إن شريعة الإسلام تقوم على التيسيـر، ورفع الـحرج عن الـمكلفين، وأنَّ الـمشقة تـَجلِبُ التيسير، لقول الله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، وقد أشار القرآن الكريـم إلى ذلك معللاً لرخصة إفطار الـمريض والـمسافر، بقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وبناء عليه فإننِا نرى أنَّ الأمور الآتية لا تُعَدُّ مِن الـمُفطـِّرات:

1 ـ قطرة العين، والأذن، والأنف، وغسيل الأذن، إذا تـَجنـَّبَ ابتلاع ما نفذ منها إلى الـحلق.

2 ـ بَخَّاخُ الربو (الأزمة) الذي يستعمله مريض الربو عند الإحساس بضيق في الصدر.

3 ـ حفر السن، أو قلع الضرس، أو تنظيف الأسنان، على أن يَتَجَنـَّبَ ابتلاع الدم وغيره.

4 ـ الحقن الدوائية الوريدية أو العضلية أو الجلدية، باستثناء الحقن الوريدية المغذية؛ كالجلوكوز.

5 ـ التبرع بالدم ما لم يُضْعِفْ الصائم، أو أخْذُ عَيِّنَةٍ من الدم للفحص الـمُختبري.

6 ـ منظار الـمعدة إذا لم يصاحبه إدخال سوائل أو مواد أخرى.

7 ـ إدخال منظار من خلال جدار البطن لفحص الأحشاء، أو إجراء عملية جراحية لها.

8 ـ إدخال قسطرة في الشرايين لتصوير أوعية القلب، أو غيـره من الأعضاء.

9 ـ ما يدخل مجرى البول من قسطرة، أو منظار، أو صبغة للأشعة، أو دواء، أو محلول لغسل المثانة.

10 ـ ما يدخل الشرج من حقنة شرجية، أو تـحاميل، أو منظار، أو إصبع طبيب فاحص.

11 ـ ما يدخل المهبل من تـحاميل، أو غسول، أو منظار، أو لولب ، أو عند الفحص الطبي باليد.

12 ـ التخدير الـجزئي عن طريق الأنف، والتخدير الـمَوْضِعِي بالـحُقَن.

13 ـ العمليات الـجراحية بالتخدير العام، إذا بَيَّتَ الـمريضُ نِيَّةَ الصيام من الليل، ولم يُعْطَ شيئاً من السوائل أو الـمحاليل الـمغذية، وهذا نادر حدوثه.

14 ـ الدهونات، والمراهم، واللصقات العلاجية الجلدية المحملة بالأدوية والكيميائيات.

15 ـ الـمضمضة، والغرغرة، وبَخَّاخ العلاج الـموضعي للفم، إذا اجتنب ابتلاع شيء منها.

ولا يفوتنا في الختـام أن نسجل الملاحظـات الثـلاث الآتية:

أ- ينبغي للطبيب أن ينصح المريض بتأجيل ما لا يَضُّرُّ تأجيلُه إلى ما بعد الإفطار، من صور المعالجات المذكورة سابقاً؛ عملاً بالأحوط.

ب- إذا كان المريض في الحالات السابقة مَمَّنْ يُضْعِفُه الصيامُ، أو يؤخِّرُ شِفَاءَهُ، أو يَزِيدُ مِنْ مَرَضِهِ، فإنَّه يُستحَبُّ لَهُ الترخُّصُ بالفطر لعُذر المرَضِ، ولا ينبغي له أن يَشُقّ على نفسه بالصيام وعدم تناول العلاج.

ج- يُنصح مريض الفشل الكلوي الذي يـحتاج إلى غسيل الدم بالإفطار غالباً؛ لأنَّه يـحتاج إلى شرب السوائل، وتنظيم الغذاء والدواء، وعليه الفدية، إلا إذا سمح له الطبيب المختص بالصيام، وفق تعليماتٍ ونصائحَ طبيةٍ يلتزمُ بها، والله تعالى أعلم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق