المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا المرجو الانتظار قليلا سوف يتم التوجيه الى المدونة الجديدة وشكرا

إنظم لصفحتنا على الفيس بوك

المرجوا إنتظار 30 ثانية تجاوز

الاثنين، 1 يوليو 2013

صناعة الفخار في فلسطين وغزة جيل بعد جيل شاهد الفيديو

الفخار... صناعة فلسطينية تقليدية من الصناعات الحرفية مقبلة على الانقراض


نابلس/أمين أبو وردة-

 تعد الصناعات الحرفية إحدى القطاعات الاقتصادية المهمة في الاقتصاد الفلسطيني إضافة إلى أنها جزء من الهوية الوطنية الثقافية الاجتماعية، التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي طمسها، غير أن هذه الصناعات تواجه خطر الانقراض مع تصاعد حدة مشاكلها، وتراجع عدد العاملين بها، الأمر الذي يتطلب جهودا تتعدى النطاق الفلسطيني، لإنقاذ هذا التراث الذي يمثل أحد أدوات مقاومة المحتل، ومن بين هذه الصناعات صناعة "الفخار".

قرية الفخار الفلسطينية

"ارتاح" قرية فلسطينية صغيرة تقع على هضبة فيها آبار وأحواض، وتقع جنوب مدينة طولكرم، وتضم آثاراً رومانية وبيزنطية وعربية وإسلامية، ومقاماً إسلامياً هو مقام بنات يعقوب، الأمر الذي أعطاها خصوصية مميزة بصناعة الفخار اليدوي.
وتعتبر القرية أحد أهم المراكز الفلسطينية المصنعة للفخار – والتي تعد تقليدا فلسطينيا يعود إلى 4.000 عام خلت – ويوجد فيها مصنعان للخزف، مالك أحد هذين المصنعين، مصطفى أبو خليل، ورث هذه الحرفة عن والده وجده. وتضم المبيعات الأكثر رواجا لدى أبو خليل أباريق الماء والآنية الفخارية المستخدمة للنباتات، كما أنه قام بصنع أدوات فريدة مثل الطبول والنارجيلة.
ويزور القرية كثيرون للإطلاع على مهارة صنع الفخار التقليدي، ويعتبر المقام ومصانع الخزف والأطلال الرومانية جزءا من الموروث الحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي صمدت طوال قرون وشكلت دليلا على عراقة شعب ما زال ينشد الحرية.
قلة يجيدون العمل اليدوي

يقول الدكتور حمدان طه مدير دائرة الآثار والتراث الثقافي الفلسطيني في"لقد كان للخمر دور مركزي في أسلوب الحياة الرومانية، وانتعشت صناعة الخمور في مختلف أرجاء الإمبراطورية الرومانية، وعبد الرومان إله الخمر باخوس، والذي كان يعرف عند الإغريق باسم ديونيسيوس، الأمر الذي أنعش صناعة الفخار في فلسطين التي كانت مركزا مهما للامبرطورية الرومانية".

وأضاف "يعود تاريخ الفخار في فلسطين إلى أكثر من 4000 سنة قبل الميلاد، حيث كان المزارعون الفلسطينيون يستخدمون الفخار لتخزين محاصيلهم، وكأوانٍ للطعام، وقد ارتبط الفخار بعمليات التنقيب عن الآثار في فلسطين، وخاصة في تل العجول بالقرب من وادي غزة، حيث عثر على قبور مصنوعة من الفخار على النمط المصري، ويعود تاريخها إلى 1200 سنة قبل الميلاد".

من جانبه يقول ومما يؤسف له أن صناعة الفخار حالياً في تدهور مستمر، وذلك للعديد من الأسباب والعوامل؛ فقد كان عدد مصانع الفخار اليدوي قبل قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994 نحو 29 مصنعاً، ويعمل بها نحو 80 عاملا، أما الآن فقد تقلصت إلى 10 مصانع، ويعمل بها نحو 50 عاملا فقط ما يعني أن هذا القطاع آيل للانقراض في وقت قصير".

وفي الدراسة التي أعدتها وزارة الصناعة الفلسطينية، يتبين منها أن متوسط رأس المال العامل الذي كان مستثمرا لكل معمل للفخار في العام 2004 كان يتراوح من 3000 دولار إلى 12000 دولار، وتبلغ إجمالي الأموال المستثمرة في هذه الحرفة نحو 53000 دولار، أما اليوم فقد تقلص إجمالي المبالغ المستثمرة في هذا القطاع إلى حوال 40%، علماً أنه يتم تسويق منتجات الفخار للسوق المحلية بنسبة 10%، والنسبة المتبقية (90%) إلى إسرائيل، والتي تقوم بدورها بتصديره للخارج كمنتج إسرائيلي.
المعوقات

ويواجه قطاع الصناعة الحرفية في فلسطين العديد من الصعوبات التي تحول دون تطوره وتحد من نموه، وهذا ما يتضح جليًّا من خلال عدد العمالة ورءوس الأموال المستثمرة فيه، ومن هذه المعوقات اقتصار هذه الحرف على أسر محدودة تمارس هذا النشاط منذ سنوات عديدة وتكتسبه بالوراثة، وهو ما يعني احتكار المهنة بأيدي عدد محدود، وتضاؤل هذا العدد مع مرور الزمن، إضافة إلى صغر حجم السوق المحلية لمثل هذه المنتجات واعتماد الصناعات الحرفية بشكل رئيسي على أسواق الدول الأوربية وإسرائيل وبعض الدول العربية، وهذا ما يعني وقوعها تحت طائلة العوائق والعراقيل التي تضعها إسرائيل أمام التجارة الفلسطينية بصورة عامة، والحرف التقليدية بصورة خاصة، إضافة لاعتمادها على التسويق السياحي، والذي يتأثر سلباً بتطورات الأوضاع.



0 التعليقات:

إرسال تعليق