السياسات الأمريكية سقطت في مصر وقافلة الانتشار الاخواني تعطلت في سوريا
ففي الأردن على سبيل المثال، كان هناك سيناريو جاهز يقوم على نزع الصلاحيات من يد الملك، ومنحها الى حكومة اخوانية تسيطر على مفاصل الدولة، وفي العديد من دول الخليج لم يكن الأمر مختلفا، فكانت هناك "مشاريع اصلاحية"، هي في الأساس وصفة مناسبة لكل دولة لاعتناق الحكم الاخواني على أساس التحالف بين هذه الجماعة وأمريكا، وهذا الأمر ينسحب أيضا على الساحة الفلسطينية، وهذا ما يفسر حجم الضغوط التي مورست على الرئيس محمود عباس.. غير أن حلقات هذا المخطط لم تتحقق، فقافلة الانتشار الاخوانية التي تقودها واشنطن طال بقاؤها في سوريا، ولم تتقدم، وأصبحت الولايات المتحدة تعاني من "مشاكسات" دول الانبعاث الجديد "روسيا والصين" وراحت صورة واشنطن تهتز حتى بين حلفاء الماضي، حلفاء عهد ما قبل الاسلام السياسي الذين ما زالوا على رأس الحكم، والفشل الاخواني في مصر هو الأبرز والأوضح بسبب مكانة وموقع مصر، فهناك في المغرب فشل متواصل لحكومة إسلامية، منحها الملك بعض الصلاحيات مدركا أنها ستصطدم بواقع سياسي لم تعتاد التعامل معه، وهذا ما حدث فعلا في تونس، فالاوضاع في هذا البلد ليست بالأفضل، وحكم الإخوان هناك سيهتز بصورة كبيرة بعد سقوط الجماعة في مصر.
0 التعليقات:
إرسال تعليق