............ مقبرة الأحياء .......
لأنني نقشت حروف إسمك بعناية
تحت ضلال الأغصان وعلى كفوف الشجر
كتبته خلسة على أمواج البحر وفي الهوى هكذا
ونزلت غوصا أنحته بين أذرع الصخر
كيف أنسى يديك المرتعشتين و أنت مودعتا
بعدما أجبروك على الإنتحار ثم السفر
كيف أنسى أحضانك الدافئة
بدموع في غزارة و حرارة تنهمر
و آهات قهر كالبركان منا إنبعثت
تلاها برق ورعد ورياح ومطر
تمايلت الأشجار حزنا حين سماعها
وتململ في باطن الأرض الصخر والحجر
ولم تحرك ساكنا في قاتلنا
و كأننا إقترفنا ذنبا لا يغتفر
عجبي على زمان أصبح يجتر نفسه
وتباع فيه أسمى معاني الحب بمال قذر
أعرف مودعتي أننا داخل مقبرة الأحياء
ويفصلنا ستار من الأقدار وصنع البشر
لكنني لن أنساك ما حييت يوما
ولو كنت على فراش الموت أحتضر
... ( إبن المنصورية )...
0 التعليقات:
إرسال تعليق