أزمة حادة داخل الجيش الإسرائيلى بسبب السماح للمجندات بـ"الغناء والرقص"

أزمة حادة داخل الجيش الإسرائيلى بسبب السماح للمجندات بـ"الغناء والرقص"

القدس المحتلة / سما / أثارت القرارات التى اتخذها رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلى الجنرال بينى جانتس، بمنع إقصاء النساء من الخدمة فى الجيش الإسرائيلى والسماح لهم بالغناء والرقص بحرية مطلقة فى الحفلات التى يقيميها الجيش أزمة حادة بين المتشددين دينيا والعلمانيين بالجيش الإسرائيلى، كان آخرها تقديم الحاخام الرئيسى لسلاح الجو الإسرائيلى رام موشيه راباد استقالته اعتراضا على تلك القرارات. وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن رباد استقال من منصب رئيس إدارة مشروع "شاحار" الذى يهدف إلى تجنيد المتدينين فى صفوف الجيش الإسرائيلى، مع بقائه فى منصبة العسكرى، وذلك فى أعقاب السماح للمجندات الإسرائيليات بالغناء والرقص داخل الحفلات الرسمية. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هذا القرار جاء بناء على توصيات صدرت عن لجنة خاصة شكلها الجيش لدراسة قضية خدمة النساء فى الجيش الإسرائيلى، وبإشراف رئيسة قسم القوة البشرية فى الجيش الإسرائيلى اللواء أورنا بربيباى وصادق عليها مجلس الأركان العامة فى الجيش الإسرائيلى. وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن حوالى 2000 جندى متشدد دينيا "الحريديم" بالجيش الإسرائيلى حذروا جانتس من أنهم سوف يتقدمون باستقالتهم فى حال تطبيق قرار السماح للمجندات بالغناء أو الرقص، مؤكدين أنهم سوف يتركون قواعدهم وكتائبهم ومغادرة الجيش فى حال سماع صوت أى إمراة تغنى. وأضافت يديعوت أن تحذيرات الجنود المتشددين جاءت عقب تقديم حاخام سلاح الجو لاستقالته بسبب قرار عدم السماح للمجندات بالغناء فى المناسبات الرسمية، موضحين أن هذا الأمر يتنافى مع تعاليم الديانة اليهودية. وكان من ضمن التوصيات التى صدرت عن اللجنة وعممت كقرار واجب التنفيذ هو عدم السماح للجنود بمغادرة فعاليات رسمية تشارك فيها المجندات، والسماح للمجندات الإسرائيليات بالغناء داخل الحفلات الرسمية، بالإضافة إلى منع أى حاخام ينوى زيارة الجنود الإسرائيليين من إلقاء المحاضرات الدينية، إلا بعد موافقة الحاخام الرئيسى للجيش رافى بيرتس، والإفراج عن الجنود المتدينين الذين اعتقلوا على خلفية مطالبتهم إقصاء النساء من الخدمة فى الجيش. ونقلت معاريف عن عدد من المحللين الإسرائيليين قولهم فى أعقاب استقالة الحاخام رباد: "إن حاخام سلاح الجو الإسرائيلى يهدف إلى تعزيز مكانته فى أوساط جماعات المتشددين دينيا، لأنه من المفترض أن ينهى خدمته فى الجيش الإسرائيلى خلال الأشهر القليلة المقبلة".